وجهتان محتملتان.. كيف سيؤثر زلزال ميسي على مستقبل مبابي وجريزمان وكين


 ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق بات أمام خيارين أساسيين إما مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، لكن السؤال الأبرز: كيف سيؤثر رحيل «البرغوث» عن الفريق الكتالوني على مستقبل نجوم مثل كيليان مبابي وهاري كين وأنطوان جريزمان.

ليونيل ميسي.. إلى أين؟ هذا هو السؤال الأبرز الذي سيفرض نفسه على سوق الانتقالات الصيفية الجارية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد الإعلان رسميا عن رحيل «البرغوث» عن برشلونة.


ويترقب العالم الوجهة الجديدة لميسي بعد أن قضى 16 عاما بين جدران قلعة الفريق الكتالوني، وكذلك التأثير المحتمل لرحيل القائد الأرجنتيني عن برشلونة على مستقبل نجوم آخرين.


وفاجأ برشلونة العالم اليوم الخميس بأن أعلن في بيان رسمي أن ميسي لن يستمر بين صفوفه في الموسم الجديد، بسبب أزمة لوائح رابطة الدوري الإسباني «لا ليجا».


ونزل الخبر كالصاعقة على جماهير برشلونة، التي كانت تحلم باستمرار نجمها التاريخي، خصوصا في ظل الأنباء عن توصل الطرفين لاتفاق حول تجديد العقد لمدة 5 أعوام.


وانتهى عقد ميسي الأخير مع برشلونة بنهاية يونيو الماضي، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق معلن خصوصا أن النجم صاحب الـ34 عاما انشغل بخوض كأس كوبا أمريكا التي توج بلقبها مع منتخب الأرجنتين لأول مرة في مسيرة اللاعب، يوليو الماضي.


وجهتان محتملتان

وسيشعل خبر رحيل ميسي عن برشلونة سوق الانتقالات الصيفية، بعد أن اتسمت تحركات الأندية الكبرى بالهدوء خلال الأسابيع الماضية، لاسيما أنها كانت تنتظر انتهاء النجوم من خوض بطولتي كأس أمم أوروبا وكأس كوبا أمريكا.


ويبدو أن سوق الانتقالات الصيفية هذا العام اتخذت عنوانا عريضا «الصفقات المجانية»، فبعد انتقال نجوم أمثال سيرجيو أجويرو وإريك جارسيا وممفيس ديباي إلى برشلونة، وديفيد ألابا إلى ريال مدريد، وسيرجيو راموس وجورجينيو فينالدوم وجيانلويجي دوناروما إلى باريس سان جيرمان، ها هو ميسي سيكتب بدوره سطرا جديدا في رواية صفقات الانتقال الحر.


ولا يخفى على أحد أن هناك وجهتين محتملتين أساسيتين لميسي بعد رحيله عن برشلونة، هما مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي.


ويأتي ترشيح الناديين لأنهما القادران على دفع راتب يغري ميسي، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الأندية الأوروبية الكبرى.


وفي حال اختار ميسي مانشستر سيتي فإنه سيلعب تحت قيادة مدربه السابق بيب جوارديولا، الذي سبق أن فاز معه بألقاب عديدة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يستطيع مانشستر سيتي دفع راتب كبير لميسي بعد أن اتفق مع أستون فيلا لإتمام صفقة جاك جريليش مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، وهي صفقة قياسية في إنجلترا، علما بأن آخر الأنباء تقول إن اللاعب خضع بالفعل للفحوصات الطبية بالنادي.


أما إذا انتقل إلى سان جيرمان فإنه سيلعب بجوار صديقه وزميله السابق نيمار دا سيلفا، وأيضا إلى جانب كوكبة من النجوم المنضمين حديثا إلى الفريق الباريسي.


هناك سيناريوهات أخرى محتملة، لكنها صعبة الحدوث هذا الصيف، تتمثل في عودة ميسي إلى الأرجنتين لإنهاء مسيرته في صفوف أولد بويز، أو الاتجاه إلى أحد أندية الدوري الأمريكي، وعلى رأسها إنتر ميامي.


تأثير غير مباشر؟

رحيل ميسي سيلعب دورا في مستقبل عدد من النجوم الآخرين، سواء بشكل مباشر، أو حتى غير مباشر، كيف ذلك؟.


هناك سؤال مهم، في حال انتقل ميسي إلى سان جيرمان، وهو أحد أبرز الوجهات المحتملة، هل سيتمسك النادي الباريسي بخدمات كيليان مبابي، الذي يرفض أصلا تجديد العقد، ويهدد النادي بالرحيل مجانا بنهاية عقده الموسم المقبل؟.


حتى الآن مبابي مستمر مع سان جيرمان في الموسم الجديد، رغم محاولات ريال مدريد المضنية لخطف اللاعب الذي يعتبر الهدف الأول لفلورنتينو بيريز منذ أعوام.


لكن انضمام ميسي المحتمل إلى سان جيرمان قد يغير استراتيجية ناصر الخليفي، ويطلق سراح مبابي، أولا كي يفسح مجالا في التشكيلة للنجم الأرجنتيني، وثانيا للاستفادة من العائد المادي لبيعه في دفع راتب كبير للوافد الجديد، الذي سيشكل ثنائية نارية مع نيمار.


على الجانب الآخر، فإن مساعي هاري كين، نجم توتنهام هوتسبير، للرحيل عن إلى مانشستر سيتي تلقت ضربة قوية بالإعلان عن إتاحة ميسي في سوق الانتقالات مجانا.


فأي نادٍ يسعى لإبرام صفقة كبرى وضم اسم كبير قد يحوّل وجهته من كين إلى ميسي، خصوصا أن البرغوث لن يكلف خزينة ناديه الجديد سوى راتبه فقط، وبالتالي ستضعف فرص المهاجم الإنجليزي في الحصول على عرض يغري مسؤولي النادي اللندني، الذي يتعنت حتى الآن في التخلي عن قائده لاعبه الأبرز.


فرصة كين في الرحيل عن توتنهام قلّت بالفعل بعد اتفاق مانشستر سيتي مع أستون فيلا لضم جريليش مقابل 100 مليون إسترليني، حيث ذكرت تقارير صحفية واردة من إنجلترا أن بطل البريميرليج لن يبرم الصفقتين في موسم انتقالات واحد.


كذلك فإن رحيل ميسي قد يدفع برشلونة للإبقاء على خدمات أنطوان جريزمان، الذي كان مهددا بقوة بالرحيل عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.


برشلونة كان يحاول التخلص من عدد من نجومه، ومن بينهم جريزمان، خلال الفترة الماضية، من أجل تقليص الرواتب التي يدفعها، بهدف تسجيل عقد ميسي الجديد، وكذلك الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي.